تقارير عبرية: "السيسي علم إسرائيل طريقة الانقلابات بدول الجوار"

تحت عنوان "عودة الربيع العربي"، قالت  القناة السابعة العبرية إن "دول أفريقية كبيرة تشهد الآن هزات ارضية سياسية تطيح بأنظمة الحكم بها، ولا أحد يعلم ماذا ستكون نتائج تلك الزلازل".

وتابعت"يمكننا القول إننا دخلنا مرحلة انتقالية جديدة، هي نفسها التي مررنا بها نهاية عام 2010، والتي عرفت باسم الربيع العربي؛ لقد بدأ كل شئ في الـ17 من ديسمبر من نفس العام حينما أشعل محمد بو عزيزي، التونسي ذو الـ26 عاما النيران في نفسه احتجاجا؛ بعد إغلاق الشرطة محل الخضراوات الذي كان يرتزق من خلاله، الأمر الذي أشعل ثورة شعبية وأدى إلى سقوط النظام في البلد الأفريقي".  

وواصلت "مقابل فترات سابقة كانت المعلومات والأنباء تنتقل فيها ببطء؛ حدث هنا العكس وانتقل ما يحدث بتونس إلى كل العالم عبر قناة (الجزيرة) القطرية، التي بثت بشكل مستمر أحداث الانتفاضات والمظاهرات التي أطاحت بالحكام في ليبيا ومصر واليمن وتسببت في عدم الاستقرار بدول أخرى".

ولفتت "في الأسابيع القليلة الماضية، شاهدنا بأعيننا عودة الربيع العربي؛ والذي بدأ بأكبر دول القارة السمراء من حيث المساحة؛ الجزائر، هناك أطاح الجيش بعبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم منذ حوالي 20 عاما، والحديث يدور عن أول احتجاج منذ الربيع العربي وتدفق الحشود والجماهير والملايين للشوارع، وكانت السودان، ثان أكبر دولة بإفريقيا، هي رقم 2 أيضا في محطات الموجة الثانية للربيع العربي".

وأوضحت القناة العبرية "سيطر المجلس العسكري على الحكم وأطاح بعمر البشير الذي ظل في السلطة لثلاثة عقود، وبعد يوم من الانقلاب العسكري تم استبدال وزير الدفاع، ما يدل على أن القصة لم تنته بعد، طالما تطالب الجماهير بحكومة مدنية لا عسكرية".

وأشارت "بين السودان والجزائر تنتظر ليبيا مصيرها، وهي الدول الرابعة من حيث المساحة في القارة السمراء، ومنذ سقوط القذافي عام 2011 والبلاد على محيط ملتهب، ومقسمة بين حكومة طرابلس المدعومة من قبل الأمم المتحدة وبين أخرى في شرق البلاد تسيطر على بنغازي ومدعومة من قبل الجنرال خليفة حفتر ذي الـ75 عاما؛ والذي بدأ قبل أسبوع عملية عسكرية ضد العاصمة".

وأضافت"من بعيد تراقب دولة سميت على مدار الأعوام (أم الدنيا)، مصر، الأحداث في الخرطوم وطرابلس والجزائر، فهناك صادق البرلمان على تعديلات دستورية والتي تسمح لعبد الفتاح السيسي رئيس البلاد بالبقاء على كرسي الحكم حتى 2030".

واستكملت"ما فعله الأخير حينما أطاح بمحمد مرسي رجل الإخوان المسلمين الذي اختير بشكل ديمقراطي، يعلمنا طريقة الانقلابات في دول الجوار، والسؤال الأهم: هل سيطالب المصريون بحكومات مدنية أن يستمروا في العيش والخضوع للنظام العسكري؟ بشكل أو بأخر؟".